image alt

بفكرة مبتكرة ... الكفيل تحول موقف السيارات إلى مصدر للطاقة البديلة

بفكرة مبتكرة ... الكفيل تحول موقف السيارات إلى مصدر للطاقة البديلة



يشعر المهندس كرار عبد الإله بالرضا والارتياح لدى إكمال منظومة الطاقة البديلة التي أشرف على تأسيسها، مبدياً عزمه على تعميم هذا المشروع ليشمل أكثر من مرفق في قادم الأيام.

والمهندس كرار الذي يتولى رئاسة قسم التكنلوجيا وحلول الطاقة في شركة الكفيل للاستثمارات العامة يرى إن الضرورة تحتم أن تواكب المؤسسات العراقية التحول الدولي للطاقة البديلة.

معللاً، "أصبح الاستغناء عن مصادر الطاقة الاحفورية واستبدالها بمصادر طاقة نظيفة من المسلمات التي تنشدها معظم دول العالم المتقدمة".

مضيفاً، "يسعى المجتمع الدولي إلى مكافحة الأضرار البيئية المترتبة عن الانبعاثات والسموم التي أسفرت عن ظاهرة الاحتباس الحراري".

وبحسب المهندس كرار فقد أكمل فنيو شركة الكفيل أعمال نصب منظومة متكاملة للطاقة الشمسية من خلال استثمار أسقف موقف العجلات في جامعة الكفيل بمحافظة النجف الأشرف.

وشركة الكفيل للاستثمارات العامة إحدى الشركات المملوكة للعتبة العباسية المقدسة، وهي من الشركات الساعية إلى مواكبة التطور العالمي باتّباع التقنيات الحديثة في سياق الإنتاج الوطني العراقي.

وتسهم الأمانة العامة للعتبة العباسية المقدسة في كثير من ملفات التماسك الاجتماعي بالعراق، عبر عدد من المشاريع التنموية الداعمة للاستقرار والسلم الأهليين، كما تتبنى العديد من البرامج التربوية والفكرية والثقافية التي تعزز الواقع الإنساني.

ويعد المشروع فكرة مبتكرة كونها استثمرت مساحات وقوف المركبات إلى محطة توليد الطاقة البديلة، إلى جانب الاستفادة منها كمظلات للمركبات لحمايتها من أشعة الشمس الضارة.

يقول المهندس كرار، "منظومة موقف المركبات تعد إضافة إلى منظومة أكبر سبق أن شيدتها الجامعة منذ عدة سنوات".

مبيناً، "باتت المنظومة الشمسية في الجامعة تحتوي على (240) لوحاً شمسياً، بقدرة إنتاجية تبلغ (550) واطا للوح الواحد".

مشيراً، "الألواح صنعت خصيصاً لشركة الكفيل التي تبنّت مشروع (الكفيل لحلول الطاقة)".

المهندس فراس عباس مسؤول شعبة الاتصالات في قسم المشاريع الهندسية الهندسية أشار إلى إن العتبة العباسية المقدسة تعمل على مواكبة خطط التنمية المستدامة.

ويقول: "يسعى القسم إلى تنفيذ تطلعات الأمانة العامة للعتبة العباسية المقدسة عبر مشاريع تنموية تسهم في دعم الوضع الاقتصادي والبيئي للعراق".

ويضيف، "أصل فكرة المشروع تتركز بالرغبة في الاستفادة القصوى من المساحات غير المستغلة وتوجيهها نحو أغراض مفيدة بيئيًا واقتصاديًا، إلى جانب الحاجة إلى تقليل تكاليف الطاقة والتخفيف من التأثيرات البيئية السلبية للأنشطة البشرية".

مبينا، "تتولى العتبة العباسية المقدسة الإشراف على تنفيذ العديد من المشاريع التنموية والخدمية، بما في ذلك تلك المتعلقة بالطاقة المتجددة".

وتبلغ الطاقة الإجمالية للمشروع في جامعة الكفيل 132 كيلو واط للكراج الواحد ، وهو متصل بالشبكة الكهربائية والمولدات الثانوية المساعدة ".

وكما يبدو فإن هذا المشروع نال استحسان رئيس الجامعة الدكتور نورس محمد شهيد الدهان، الذي يعلق قائلاً: "هذا المشروع يمثل خطوة مهمة نحو تقليل انبعاثات الكاربون ويعدّ نموذجًا يُحتذى به في استغلال المساحات بطرق مبتكرة لدعم مبادرات الطاقة المتجددة في العراق".

وتبنت الأمانة العامة للعتبة العباسية المقدسة مشروع جامعة الكفيل، سعياً منها للنهوض بمستوى التعليم في العراق ومواكبة التقدم السريع في مجال العلوم، وتلبية احتياجات المجتمع المتغيرة.

وتضمُّ جامعة الكفيل حالياً ست كليات هي (كلية الطب، كلية طب الأسنان، كلية الصيدلة، كلية التقنيات الطبيّة والصحيّة، كلية الهندسة التقنيّة، كلية القانون).

وتظهر المعطيات المتوفرة إن مؤسسات العتبة العباسية المقدسة قطعت أشواطاً مهمة على صعيد الطاقة النظيفة، إذ يكشف المهندس كرار عبد الإله، "حتى الآن اكتملت عمليات تأسيس أكثر من 100 منظومة منزلية تقدر الأحمال الكلية لها 400 كيلو واط".

ويضيف، "كما شيدت عدد من المنظومات داعمة للمشاريع الزراعية الخاصة بتشغيل مضخات المياه الغاطسة والمضخات الأُفقية".

لافتاً، "هذه المشاريع لم تقتصر على مشاريع العتبة العباسية المقدسة، بل استفادت منها عدة جهات أهلية في محافظة كربلاء المقدسة".

مختتماً، "مجمل إنتاج تلك المنظومات فاقت 750 كيلو واط ".