image alt

منتج ينهي سنوات من المعاناة

منتج ينهي سنوات من المعاناة

سمارت فيرت يضاعف معدل المحاصيل الزراعية



بعبارات الشكر والعرفان يبدي المزارع جاسم حمود لشركة خير الجود التابعة إلى العتبة العباسية المقدسة امتنانه، بعد أن حققت محاصيل القمح طفرة نوعية.

فكما يروي، إن جودة السماد الذي وفرته له شركة خير الجود لتكنلوجيا الصناعة والزراعة الحديثة، أنهت سنوات متتالية من انخفاض معدلات جودة محاصيله الزراعية.

فيقول، "كان الدونم الواحد يدر ما يقارب (700) كغم، واليوم وبعد استخدام هذا النوع من السماد حصلنا على أكثر من (1200) كغم".

مبيناً، "الشركة تتابع طرق تنفيذ البرنامج التسميدي وتزودنا بما يطرأ عليه من تحسينات حيث اختصرت علينا الشركة ثلاث مراحل من التسميد إلى مرحلة واحدة وبنتائج وكميات إنتاجية كبيرة".

مشيراً، "تكلفة سماد سمارت فيرت مناسبة جداً، إذ وصلت لنصف سعر الأسمدة الأخرى، وسابقاً كنت استخدم كميات كبيرة من الأسمدة الأخرى وهذا أثر عليّ من ناحية التكلفة وقلة الإنتاج".

ويعزو المهندس فلاح الفتلاوي مدير التسويق في شركة خير الجود القفزات التي حققتها المحاصيل الزراعية إلى اتّباع معايير عالمية في إنتاج سماد سمارت فيرت".

ويقول، "تميز السماد بقدرته العالية على تعزيز نمو النباتات بشكل فعال كونه يتوفر على العناصر الغذائية الأساسية".

ويضيف، "أهم ما يميز السماد ذوبانه بشكل كامل في الماء، وبالتالي سهولة امتصاصه من قبل النباتات، بالإضافة إلى امتصاصه لقسم كبير من الملوحة الموجودة في التربة".

لافتاً، "السماد خال من الصوديوم والكلور مما يعزز من سلامة النباتات ويمكن استخدامه عبر أنظمة الري بالتنقيط والرش بكفاءة عالية".

وتتبنى العتبة العباسية المقدسة عشرات المشاريع التنموية على صعيد العراق، تشمل الجانب العمراني والخدمي والصحي والتعليمي والصناعي والزراعي، تهدف من خلالها دعم الاقتصاد العراقي وتقليل البطالة.

وتُعدّ شركة الجود لتكنولوجيا الزراعة الحديثة وإنتاج المنظفات والمعقمات والمطهرات ذات المسؤولية المحدودة التابعة للعتبة العباسية المقدسة ركيزة أساسيّة في إحياء المنتوج الوطني المغيّب والذي يصب في خدمة المواطن العراقي وسد النقص الحاصل في السوق.

وباشرت في العمل عام 2014 وكانت البداية في إنتاج الأسمدة الزراعية والمخصبات المركبة والنوعية، التي تستخدم لمختلف المحاصيل والخضروات الزراعية.

فيما يصنف سماد سمارت فيرت أحد أبرز الحلول المبتكرة لمعالجة نقص العناصر الكبرى والصغرى في التربة، إذ يستخدم في مجموعة من المحاصيل الزراعية مثل الخضراوات والفواكه ونباتات الزينة كما أنه يعد بديلاً فعالاً عن الأسمدة الأرضية التقليدية.

يقول المهندس فلاح الفتلاوي، "يتم تصميم سماد سمارت فيرت لمواجهة العديد من التحديات الزراعية منها التربة ذات الملوحة العالية ونقص العناصر الغذائية وأظهر نتائج إيجابية في تحسين النمو النباتي وتلبية احتياج النباتات في مختلف مراحل نموها".

موضحاً، "العناصر التي يتكون منها هذا النوع من السماد هي النتروجين الذي يساعد في تعزيز النمو الورقي والفسفور، وأيضاً يساعد في تطوير الجذور والأزهار والبوتاسيوم الذي يعزز تحمل النباتات للظروف الصعبة ويحسن جودة الثمار".

ويتابع، "بالإضافة إلى ذلك يحتوي السماد على كميات صغيرة من الحديد والزنك والمنغنيز والنحاس ومخصبات الأعشاب البحرية، كل هذه المكونات الصغيرة تساعد التربة على الاحتفاظ بالمياه لوقت أطول، بالإضافة إلى أنها تعزز مقاومة النباتات للأمراض وتزيد من انتاجيتها".

مؤكداً، "حقق سماد سمارت هيرت نجاحاً كبير في الوسط الزراعي حيث أثبتت كفاءته في تحسين جودة الإنتاج وزيادة كمية المحاصيل".

من جهته يشير الخبير الزراعي علي حسين الغانمي إلى أن "العتبة العباسية المقدسة من خلال مشاريعها الزراعية تستخدم تقنيات جديدة وفعالة في الزراعة، مما تساعد على تحديث القطاع الزراعي في العراق مما يسهم في زيادة الكفاءة الإنتاجية الزراعية".

ويتابع، "هذا المنحى أسهم بشكل ملحوظ في دعم مباشر للمزارعين المحليين من خلال تقديم تقنيات زراعية حديثة مما يحسن انتاجهم وجودة محاصيلهم".

موضحاً، "المشاريع الاقتصادية تقلل من هجرة الفئة الشبابية من الريف إلى المدن، إذ تسهم في تحسين مستوى معيشة المزارعين وتعزيز إدامة القطاع الزراعي".

فيما يرجح الخبير الاقتصادي حسين جبار، إن "شركة الجود تسهم في تقليل الاعتماد على المنتجات المستوردة وتحسين الإنتاجية المحلية الزراعية مما يعزز الأمن الغذائي في العراق".

ويضيف، "للشركة أيضاً دور في تقليل نسبة البطالة في العراق ودعم الفئة الشبابية وتوفير أكبر عدد من فرص العمل واستخدام الأيادي العاملة العراقية واستقطاب أكبر عدد من خريجي الجامعات العراقية".

إلى ذلك يوضح الأستاذ عباس الدده عضو مجلس إدارة في العتبة العباسية المقدسة: إن "الجهود التي تبذلها العتبة العباسية المقدسة تتماشى مع القيم الدينية والوطنية التي تركز على تحسين رفاهية المجتمع العراقي".

قائلاً، "تهتم العتبة العباسية المقدسة من خلال شركاتها بدعم وتطوير الأيادي العاملة وصقل مواهبهم واستقطابهم بالشكل الصحيح، إذ تحرص على تأمين حياتهم المعيشية داخل العراق أفضل من التفكير بحلول أخرى مثل الهجرة وغيرها".