
بابل على موعد مع" مستشفى الزكي "صرح طبي كبير بتقنيات عالمية
تنتظر بابل بشغف إنجاز مستشفى الزكي التي تنفذها العتبة العباسية المقدسة لتدخل الخدمة ويستفيد من خدماتها أبناء المحافظة بعد أن تختصر لهم الوقت بشأن الذهاب إلى كربلاء المقدسة لتلقي العلاج في إحدى مستشفيات العتبات المقدسة.
وتأتي رغبة محافظة بابل بإكمال المستشفى بناءً على نقل تجربة مستشفى الكفيل التخصصي في كربلاء المقدسة الى محافظتهم، بما تمتلكه مستوى الخدمات المتطورة التي يقدمها، إذ يؤكد مختصون أن من الطبيعي أن تكون الخدمات الطبية في مستشفى الزكي بنفس المستوى بالنسبة للمستشفيات الأخرى التابعة للعتبة العباسية المقدسة أو أفضل منها.
وتصل نسبة الإنجاز في مستشفى الزكي إلى 60% ومن المؤمل الانتهاء من أعمال المشروع في غضون العام 2025م، لتدخل الخدمة بتقنيات طبية حديثة جداً تستخدم لأول مرة في المحافظة، ما يجعلها تمثل طفرة نوعية في مجال الخدمات الصحية التي تقدم للمواطنين في بابل.
ويقول المشرف على الأعمال المدنية في مشروع مستشفى الزكي المهندس زيد حميد ظاهر، إن "المستشفى مصممة بطراز معماري حديث من قبل شركة أرخميدس إحدى أكبر الشركات الأجنبية المتخصصة بتصاميم المؤسسات الصحية وتتضمن مبنى رئيسا ومبنى ملحقا وهي نفس الشركة التي صممت مستشفى الكفيل التخصصي".
وأشار إلى إن "المبنى الرئيس يتكون من 4 طوابق، الأول تحت الأرضي ويشمل إدارة المستشفى وقسم غسيل الكلى والعلاج الطبيعي، وقسم الخدمات وغرف التعقيم الخاص بالأجهزة، فيما يحتوي الطابق الأرضي على العيادات الاستشارية الخاصة بالمستشفى وقسم الأشعة و(السيتي سكان) وقسم هشاشة العظام بالإضافة إلى قسم الكشف المبكر عن سرطان الثدي وقسم الطوارئ ".
ولفت إلى أن "الطابقين الثالث والرابع يحتويان على (66) غرفة رقود خاصة بالمرضى وصالات للعمليات تصل إلى (8) صالات بمختلف الاختصاصات سواءً العمليات الجراحية أو الولادة وكذلك القسطرة".
ويكمل، "ضمن المراكز الموجودة في الطابق الرابع مركز الاخصاب وكذلك (6) صالات للإنعاش الرئوي والقلبي ".
وتم تنفيذ مستشفى الزكي على مساحة تقدر 16 ألف متر مربع وهي مساحة كافية لأن تجعل منها مستشفى نموذجياً من حيث التصميم والخدمات واستيعاب أعداد المراجعين بسياراتهم.
وبحسب (ظاهر) فإن، "بناية الملحق تتكون من (8) طوابق وتحوي على (112) غرفة رقود للمرضى مقسمة بين الرجال والنساء بالإضافة إلى (33) غرفة سكن للأطباء بواقع (3) أسرة في كل غرفة".
وأوضح، "الطابق تحت الأرضي في بناية الملحق مخصص لخدمات المستشفى الفنية (أنظمة السيطرة الكهربائية ومنظومات التبريد)، فيما يحوي الطابق الأرضي على غرف الإدارة الخاصة بالصيانة الهندسية ".
ويؤكد، "ضمن بناية الملحق هناك جناح خاص بالقسطرة متكامل من قبيل صالة عمليات وغرف إنعاش وغرف تحفيز المريض ".
وينفذ العمل في مشروع مستشفى الزكي من قبل شركات محلية وأجنبية بواقع 500 عامل بمهن مختلفة وهو ما يرجح سرعة الإنجاز وتعويض فترة التوقف التي استمرت لست سنوات بسبب الأحداث الأمنية التي مر بها العراق جراء الهجمة الإرهابية الداعشية قبل تحقيق النصر في أواخر 2017م.
وفي إطار استمرار الحديث مع المشرف على الأعمال المدنية لمستشفى الزكي أكد أن " الإدارة العامة أوعزت بتنفيذ ملحقين أحدهما خاص بالمياه والآخر بمخلفات الصرف الصحي التي لا يمكن طرحها في شبكات الصرف الصحي العامة".
وبيّن، "الملحق الأول يتضمن إنشاء محطة معالجة داخل المستشفى تعمل على معالجات مخلفات الصرف الصحي بالإضافة إلى فضلات المختبرات كونها ملوثة وبحاجة إلى معالجة بدرجة عالية".
وتابع، "المياه الناتجة عن محطة المعالجة ستستخدم في سقي الحدائق داخل المستشفى بعد خلطها بالماء الخام لتطهيرها، وما يتبقى منها يطرح إلى شبكات الصرف الصحي العامة وبذلك تكون المستشفى أنهت مشاكل التلوث التي يمكن أن تحصل جراء عمله".
وفيما يخص المحطة الثانية لفت ظاهر، "محطة مياه الشرب تحوي على (6) خزانات سعة الواحد منها يصل (1000) م٣ مربوطة على محطات معالجة عالية النقاوة توفر المياه للاستخدام الشخصي وأعمال المطبخ وبعض الاستخدامات المختبرية ".
وأوضح، "من بين أعمال المحطة توفير مياه عالية النقاوة لقسم غسيل الكلى الذي يحتاج إلى مياه بدرجة عالية جداً وتكون مطابقة للمواصفات المحددة من قبل وزارة الصحة كونها حساسة جداً ولا تتحمل أي نسبة تلوث ".
ولفت إلى أن "محطة المياه تزود أيضا منظومات الحريق وكذلك المكوى البخاري الموجود داخل المستشفى كونها ستعمل أيضاً بنظام مشابهة للنظام الفندقي".
ومن المقرر أن تكون المستشفى مجهزة بـ(6) مولدات عملاقة فضلاً عن (4) محولات تعمل على توزيع الكهرباء إلى جميع مرافق المستشفى إلى جانب تجهيزها بأكثر من (11) مصعد موزعة على المبنى الرئيس والملحق وتكون متعددة الاستعمالات.
وتعمل إدارة المستشفى على الاتفاق مع شركات أجنبية عالمية لتوريد أجهزة طبية حديثة بحسب المهندس (زياد سعد رحيم) المشرف على الأجهزة الطبية.
وأكد، "الأجهزة ستكون بمواصفات عالمية وذات كفاءة عالية بعد التنسيق مع عدد من الشركات (الفرنسية والبريطانية والألمانية والتركية)".
وأشار إلى أنها، "ستكون إضافة مهمة للعمل الصحي في المحافظة من خلال ما توفره من دقة في التشخيص وأنها ستكون موازية للتقنيات الطبية المستخدمة في مستشفى الكفيل التابعة للعتبة العباسية المقدسة في كربلاء المقدسة ".