
بحفاوة وترحيب شديدين استقبل السيد ياسين الخياط وفد العتبة العباسية المقدسة، مبدياً مشاعر السرور بوصولهم خصوصاً وإنهم يصطحبون قطعا جديدة لشباك الضريح معهم.
والخياط الذي يعمل في حرم السيدة زينب عليها السلام منذ سنوات كان ونظراؤه من المنتسبين لخدمة الحرم قد أكملوا كافة الاستعدادات الخاصة بتركيب تلك الأجزاء، والمتمثلة "بسنادين" تنصب في أركان شباك الضريح الشريف.
ويقع الحرم الزينبي في ريف العاصمة السورية دمشق، وهو ضريح السيدة زينب بنت علي بن أبي طالب عليها السلام، ويحظى برعاية خاصة من لدن الأمانة العامة للعتبة العباسية المقدسة.
يقول الخياط، "نعمل قبل وصول الوفد لساعات استعداداً لاستقبال وفد، إذ هيأنا كافة مستلزمات تركيب السنادين".
موضحاً، "جهزنا جميع المعدات الكهربائية وكل الأمور المطلوبة لإتمام المهمة، بالتعاون مع فنيي الحرم الزينبي".
مضيفاً، "إنها ليست المرة الأولى فقد اعتدنا الأمر، إذ تسهم العتبة العباسية في كثير من أعمال تطوير الحرم الزينبي المقدس".
مشيراً، "كان السيد محسن حرب أمين الحرم على رأس المستقبلين".
وسبق للعتبة العباسية المقدسة أن شيّدت ضريحا جديدا للحرم الزينبي في قسم الأضرحة والشبابيك التابع لها في مدينة كربلاء، قبل أن تنقله جواً إلى سوريا بصحبة فريق فني متخصص لغرض تركيبه قبل بضع أعوام.
بدوره يوضح السيد ناظم الغرابي رئيس قسم الأضرحة والشبابيك، "الرحلة إلى مرقد السيد زينب عليها السلام بتوجيه من سماحة السيد أحمد الصافي بتشكيل وفد من العتبة العباسية المقدسة".
ويضيف، "استغرقت الرحلة إلى مرقد السيدة زينب عليها السلام خمسة أيام".
مبينا، "الوفد ضم (١٣) منتسباً، وعلى رأسه الأستاذ جواد الحسناوي عضو مجلس الإدارة".
مبينا، "تم تقسيمهم إلى مجموعتين وتم توزيع المهام حسب قدرات المنتسب، كلفت المجموعة الأولى بتنظيف وصيانة الشباك الشريف وتثبيت المزهريات الأربعة على أركان الشباك أما المجموعة الثانية كلفت بنصب محطة الأنترنيت بالعتبة الزينبية المقدسة".
ويبين السيد ياسين الخياط، "استغرقت عملية تركيب المزهريات عدة ساعات متواصلة بين النهار والليل".
ويكمل، "أعقبت تلك العملية غسل كامل لشباك الضريح الشريف".
ويوضح السيد ناظم الغرابي، إن "أحد الأخوة المؤمنين تبرع بالمال لغرض تصنيع المزهريات الأربعة للضريح الشريف واستغرق وقت تصنيعها ستة أشهر".
ويتابع، "جرى صناعة المزهريات الأربعة بيد أمهر الصناع، مستخدمين النحاس الأحمر الذي زين وطعم بالمينا الملونة وقد استوحي التصميم لهذه المزهريات الأربعة من تصميم المزهريات الموجودة في أعلى شباك أبي الفضل العباس عليه السلام".
ويختتم الغرابي، "عملية تركيب شباك ضريح السيدة زينب عليها السلام شهدت احتفالاً رسمياً بحضور ممثلي العتبتين المقدستين العباسية والزينبية، وبمشاركة شخصيات رسمية ودينية وشعبية والآلاف من الزوار من كلا البلدين".
وابدى الزائرون الوافدون الى السيدة زينب عليها السلام اعجابهم بالسنادين والزخارف الجميلة وبريق ولمّعان الضريح الظاهر، مشيدين في الوقت ذاته بما يصفوه "جودة الصناعة العراقية للسنادين التي صنعت بشكل متقن وبحرفية عالية.
السيدة ابتسام حسن الوافدة من العراق لزيارة حرم السيدة زينب عليها السلام أبدت تأثرها الكبير لدى معرفتها أن الشباك من صنع العتبة العباسية، معلقة، "أشعر بالفخر ونحن نرى هذا الشباك الطاهر وقد صنع بأياد عراقية".
مضيفة، "أعتقد أن تبني العتبة العباسية المقدسة تصنيع شباك ضريح السيدة عليها السلام وصيانته رسالة مفادها إن العباس عليه السلام كفيل لزينب في الحياة وما بعدها".
في حين عبرت السيدة نرجس مصطفى التي وفدت من دولة البحرين لزيارة مرقد السيدة زينب عليها السلام عن انبهارها وارتياحها لما وصفته بجمال الشباك والسنادين التي وضعت على جانبه.
فتقول، "اختيار الزخارف والكتابات على الضريح، والسنادين جداً جميلة".
كاشفة، "كنت أتابع عن كثب وأنا أشعر بمتعة لا توصف أعمال الفنيين العراقيين وهم يركبون القطع الإضافية".
موضحة، "العمل تم بشكل متقن وهادئ وبحرفية عالية، المزهريات جميلة وفيها عبق أضرحة الأئمة عليهم السلام، وقد شعرت عدم وجود فرق كبير بين ضريحي أبي الفضل العباس والسيدة زينب عليها السلام".
إلى ذلك كشف السيد جواد الحسناوي عن توجيه من المتولي الشرعي للعتبة العباسية المقدسة سماحة السيد أحمد الصافي بتعزيز الجهود لزوار المرقد الطاهر السيدة زينب عليها السلام عبر تقديم أفضل الخدمات والتسهيلات.
ويقول، "جرى الاتفاق مع السيد محسن حرب مدير إدارة الحرم الزينبي الشريف للنهوض بالواقع العمراني والخدمي والعمل على توفير كافة مستلزمات ذلك الأمر".
مبينا، "تم وضع خطط مستقبلية لتطوير حرم السيد زينب عليها السلام، حرصاً من العتبة العباسية على توطيد العلاقة".
مشيراً، "يتبادل الجانبان توضيحاً للأعمال والمشاريع المنجزة والتي قيد الإنجاز بشكل دوري".