image alt

كربلاء تزيح الستار عن اول مشروع لتجميع الشاحنات

كربلاء تزيح الستار عن اول مشروع لتجميع الشاحنات

تبدو مشاعر السرور والفخر بادية من خلال حديث الدكتور جعفر سعيد الذي يشغل منصب المدير المفوض لشركة براق القمة بعد ان تكللت جهوده بالنجاح.

اذ اثمرت مساعيه في ان يرى مشروع تأسيس مصنع تجميع الشاحنات في العراق النور أخيرا، بعد سنوات من الدراسة والتخطيط والمفاوضات مع الكثير من الشركات الدولية المختصة في هذا المضمار.

ويؤكد الدكتور سعيد، أنّ "قطّاع النقل يشكّل مفصلا مهمًّا وحيويا في اقتصاديات دول العالم."

لافتا إلى أنّ إدارة العتبة العباسية المقدسة "أولت اهتمامًا كبيرًا لهذا المشروع".

مبينا، "صدرت التوجيهات بإعداد الدراسات الفنية والاقتصادية والاستفادة من الكفاءات العراقية".

وبحسب "سعيد" فان المصنع رأى النور بعد مفاوضات افضت إلى إبرام اتفاقية مع شركة شاكمان الصينية لصناعة الشاحنات يمنح بموجبها تفويض لشركة براق القمة حقّ التجميع الحصري مع خدمات ما بعد البيع والتسويق في العراق.

من جانبه اعلن المدير الإقليمي لشركة شاكمان الصينية في الشرق الأوسط، جان جي كوي " إنتاج أول شاحنة ثقيلة محلية الصنع من طراز شاكمان في العراق، لا يُعدّ إنجازًا بارزًا للشركة فحسب، بل يبشر بدخول الشاحنات الثقيلة الصينية إلى السوق العراقي".

موضحا، "شركة شاكمان قررت بالتعاون مع فريق البراق تقديم الشاحنات الثقيلة من سلسلة X3000 لتكون أول رسائل الشركة إلى السوق العراقية؛ لأنّ هذه الشاحنة مناسبة للبيئة العراقية".

وتعد شركة شاكمان، واحدة من أبرز الشركات الصينية في عالم صناعة السيارات، وقد تأسّست في 1968، وتُباع منتجاتها في أكثر من 100 دولة، وتقدّم مجموعة متنوعة من الطرازات المناسبة لمختلف احتياجات السوق.

ويشير القائمون على المشروع إلى أنّ شاحنات شاكمان ملائمة تمامًا للأجواء العراقية، كونها مصممة للعمل في درجات حرارة مرتفعة وتتحمل الظروف الصعبة. كما تستخدم تكنولوجيا متقدمة لتحقيق كفاءة عالية في استهلاك الوقود، مما يجعلها مناسبة بشكل مثالي للأجواء العراقية.

وينتظر أن يثمر التعاون العراقي الصيني بمجال صناعة السيارات في إنتاج كفاءات عراقية قادرة مستقبلًا على إدارة مصنع مستقبل لصناعة السيارات محليَّا.

يقول الدكتور سعيد، "نعمل على ان تتسع الطاقة الإنتاجية القصوى للمصنع إلى 1400 شاحنة بين السنة الثانية والثالثة".

ويوصَف مشروع تجميع الشاحنات الصينية في العراق بالاستراتيجي، فضلًا عن أنّه الأوّل من نوعه لشركات القطّاع الخاص.

وخصصت ارض مرآب الكفيل الفني في مدينة كربلاء المقدسة، والذي تبلغ مساحته تبلغ 72,125 م²، كمجمع اداري للمصنع الى جانب تشييد محطة الوقود خاصة، وورش تصليح العجلات الخفيفة والثقيلة، وأخيرا وليس آخرا مخزنين واسعين للشاحنات.

بدوره أشار المهندس علاء عمّار الجبوري، المدير التنفيذي لشركة براق القمة أنّ "العتبة العباسية المقدسة افتتحت مصنع (براق القمة) لتجميع الشاحنات تزامنا مع ذكرى ولادة السيدة فاطمة الزهراء -عليها السلام- لإضفاء البركة على المشروع".

وأضاف، "المركز سيوفر خدمات الصيانة وقطع الغيار في مرآب الكفيل الفني، مع خطط لافتتاح مراكز مبيعات أخرى في عموم محافظات العراق".

وأُعلِن عن بدء العمل بمشروع تجميع الشاحنات الصينية في العراق في ديسمبر/ كانون الاول الماضي بمشاركة مسؤولين من العتبة العباسية المقدسة وشركة شاكمان الصينية.

ويعلق الدكتور عباس الدده الموسوي عضو مجلس إدارة العتبة العباسية المقدسة، ان "مشاريع العتبة العباسية المقدسة كثيرة ومتنوعة، وتدعم اقتصاد العراق العزيز وتنعش السوق المحلية".

مضيفا، "العتبة العباسية المقدسة تؤسس لمشاريع ذات بعد استراتيجي انطلاقًا من رؤية مدروسة ومخطط لها بعناية".

ردود فعل

وأطلقت الأمانة العامة للعتبة العباسية المقدسة، مشروع (براق القمة) لتجميع وصناعة الشاحنات في العراق بالتزامن مع ولادة السيدة الزهراء عليها السلام ساعة الصفر للبدء بالإنتاج، وسط ترحيب عدد من سائقي الشاحنات بهذه الخطوة الصناعية المهمة.

اذ يرى متابعون أنّه سيحقق نجاحًا لافتًا طالما أن الشركة الصينية ملتزمة بتوفير قطع غيار للشاحنات في ورش الصيانة التي سيتم افتتاحها في عموم المحافظات.

فيشير الحاج علي صاحب، وهو أحد سائقي الشاحنات القدامى في المنطقة والذي تجاوزت خبرته 25 عامًا، الى، أنّ "الشاحنات المستوردة مكلفة جدًا".

آملا في، "أن تكون أسعار الشاحنات التي تُجمّع أجزاءها محليًّا معقولة وأن توفر خدمة الصيانة بما يجنب أصحاب الشاحنات متاعب إضافية".